تشهد مصر نهضة معمارية وعمرانية واسعة ، وتطورا هائلا في عالم الإنشاءات والعمارة نستهل به قرن جديد من الزمان و لنواکب أعلى التقنيات العالمية في مختلف المجالات ، وذلک بجمهورية جديدة مليئة بناطحات السحاب، و ببناء مدن جديدة ستصنف من مدن الجيل الرابع ، فاليوم يتم بناء لأول مرة على أرض مصر أعلى ناطحات سحاب في أفريقيا وأعلى برج على الساحل الأفريقي ، وکما يتم إستخدام أعلى التقنيات الآنشائية والالکترونية والمعلوماتية ، وحيث تُقيَّم الحضارات من خلال عمارتها التي ترکتها للعصور التي تليها؛ فتعتبر تلک الحضارات بما تحتويه عمارتها من قيم معمارية وحضارية خير شاهد على مدى نجاح الإنسان في أداء رسالته وإعمار الأرض، ومن هنا فإنه وجب دراسة المباني البرجية، ونختص في البحث بدراسة تطور بنائها تبعا لاختلاف تکنولوجيا العصر، حيث يبدأ البحث باستعراض المشکلة ، المنهجية وأهداف البحث ، ثم مناقشة تکنولوجيا بناء الأبراج الطينية ، تکنولوجيا بناء المباني البرجية بالأحجار، ودراسة التکنولوجيا الحديثة في استخدام الخرسانة والحديد في بناء الأبراج، وذلک بعد وأثناء الثورة الصناعية حيث کانت أول مثال لناطحة سحاب من الفولاذ هي برج إيفل ، ثم بدراسة بعض النماذج المنتخبة من الأبراج المحلية والعالمية التي ظهرت في منتصف القرن العشرين، ودراسة بعض التقنيات الحديثة التي تم استخدامها في بناء برج خليفة، و يناقش البحث أعلى تطور في فنون وتکنولوجيا المباني البرجية وهو برج دبي الدوّار کمثال للأبراج الداوّرة والعمارة الديناميکية ، وکذلک التوقعات المستقبلية لناطحات السحاب ، ثم عمل المقارنة التحليلية بين بعض الأبراج المنتخبة لدراسة وإثبات أن اختلاف مواد الإنشاء واختلاف تکنولوجيا العصر أدّى إلى تطوير بناء المباني البرجية ، ثم نتائج البحث والتوصيات.