الخط من اهم العناصر التى يستخدمها المصمم فى عمله وابسطها فالتصميمات تبدأ بالتخطيط والتحديد لعناصر التصميم المختلفه، فالخط يعطى العمل التصميمي الوضوح والايقاع الديناميکى ويحدد الشکل العام، فهو فى حد ذاته قيمه تعبيريه وجماليه، ولقد استخدمه المعمارى والمصمم منذ العصور القديمه وحتى العصر الحالى ليعبر عن افکاره التصميميه الحاده او المرنه، وقد تختلف تعبيرات وأنواع الخطوط فى التصميم من اشعاعيه ومنحنيه الى شبکيه ومستقيمه ومنکسره.
فالخط فى التصميم او التکوين لا يقتصر على کونه خط خارجى يحدد الاشکال فقط بل اصبح له قيمه مستقله وينشا عن تنميه الاحساس بالحرکه، فقد تم انجاز ما لا حد له من ابداعات فى التصميم الحديث القائم على توظيف الخط کقيمه مستقله.
وقد ظهر الخط المنکسر في التصميم فى العماره الاسلاميه القديمه لتحقيق أهداف تصميميه والتى تتواجد على المستوى المعمارى من خلال الحوائط فى الفراغات الداخليه وبعض عناصر التصميم فى المساقط الافقيه، وعلى المستوى العمرانى من خلال انکسارات الواجهات وعلاقات المبانى مع بعضها.
وفى اواخر الثمانيات فى القرن العشرين نشات العماره التفکيکيه من خلال الفيلسوف الفرنسي جاک دريدا التى تعتمد على سياسه الاختلاف وإبراز التناقضات والبعد عن کل ماهو قديم او موروث، تعرض ما هو غريب بإسلوب صادم من التکسير والتجزئه .
فهناک اختلاف فى تصميم شکل الخط المنکسر لکل من العماره الاسلاميه والعماره التفکيکيه من حيث الشکل والمبادىء والاهداف المتبعه فى التصميم والتشکيل المعمارى للمبانى.
ومن هنا جاءت فکره البحث وهى الاهتمام بالخط المنکسر فى العماره الاسلاميه(قديما) والعماره التفکيکيه (حديثا) التى ظهر بهما وکيفيه استخدامه کوسيله وأداه فى التصميم والاستفاده من جماليات الخط المنکسر في التصميم الداخلى و تصميم الاثاث