تشيرالدوائر إلى الأبدية والاستمرارية والديمومة إلى والاستمرارية والديمومة ، فهي ليس لها بداية أو نهاية ، وفي کل الثقافات فإنها تشير إلى الشمس أو الأرض، الکون والکواکب، وتستخدم الدوائر للإشارة إلى أشياء مألوفة مثل الإطارات، والکرة في العديد من الثمار، فالشکل الدائري يشير إلى الکمال.
تعددت الوظائف والمفاهيم للشکل الدائري؛ فالدائرة لها تاريخ في الکثير من الحضارات والديانات في عدد کبير من اللوحات الأوروبية ما بين عصر النهضة والقرن التاسع عشر للدلالة على المکانة العلمية للشخص أو مکانته الدينية فتظهر الهالة حول الرأس لتميز الشخص عن غيره في العمل الفني، وفي الفن التشکيلي وخاصة في مدارس الفن الحديث، استخدمت الدائرة بقوة في الاتجاهات الفنية کعنصر أساسي في العمل الفني، فالمدرسة التکعيبية على سبيل المثال استخدمت الدوائر والأشکال الهندسية في تحليل عناصرها وتجريدها من التفاصيل للوصول لبعد جديد في مفهوم اللوحة .
اختلفت التفسيرات والقراءات الرمزية للدائرة کسطح يتم تطبيق التکوين الفني عليه في التصوير الجداري المصري المعاصر، فجاءت التکوينات الفنية متنوعة بين الأفکار الفلسفية والتعبير عن الطبيعة أو المشاعر الإنسانية أو أحداث عالمية أو الإشارة إلى تاريخ بلد ما، فاهتم الفنان المصري (محمد بنوي) بالتعبير عن الفصول الأربعة وما يحدث بها من ظواهر طبيعية في عمل فني أساسه الدائرة .