أصبح التعليم عن بُعد محورًا أساسيًا في منظومة التعليم المتطورة، نتيجة للتطور في التقنية المعلوماتية، مما نتج عنه الزيادة في كفاءة أشكال التعليم عن بُعد واساليبه، وذلك بهدف مسايرة التطورات المعرفية والتقنية المستمرة، ورفع المستوى الثقافي والعلمي والفكري في المجتمع، وخلق بيئة تفاعلية افتراضية عبر شبكة الإنترنت بحيث يكون في امكانية الطالب والمُعلم الالتقاء من خلالها وتبادل المعلومات والمناقشات العلمية، ومساعدة طلاب العلم الذين يفتقدون القدرة على الحضور إلى مراكز التعليم والتدريب المختلفة، مما يلزم تطوير هذا النظام وإدخال أحدث التقنيات التكنولوجية إليه، لتتمكن الأمم من خلالها من تحقيق الجودة المطلوبة في مستويات التعليم المختلفة وموضوع بحثى يناقش التعليم عن بُعد وأهميته في تطوير العملية التعليمية في التعليم الجامعى، حيث أن الدراسة تستهدف، تحديد أهداف التعليم عن بُعد من وجهة نظر الخبراء الإجتماعيين، تحديد المتطلبات المادية لتطبيق  للتعليم عن بُعد في الجامعات المصرية، تحديد المتطلبات البشرية لتطبيق التعليم عن بُعد في الجامعات المصرية، تحديد الصعوبات التي تواجه الجامعات المصرية في تطبيق التعليم عن بُعد، الوصول إلى آليات مقترحة لتفعيل التعليم عن بُعد في الجامعات المصرية، كما استخدمت الباحثة استبانة مطبقة على الخبراء الأكاديميين ( كلية الحاسبات والمعلومات – كلية الإعلام) جامعة القاهرة. كما تم استخدام منهج المسح الإجتماعى، عينة الدراسة 30 مفردة من الخبراء الأكاديميين، وتوصلت الدراسة إلى أن المستوى العام للمتطلبات البشرية لتطبيق التعليم عن بُعد مرتفع بمتوسط ٢,٣٨ وقد تحددت المتطلبات في أهمية الإعداد الفني القادر على اكتساب المهارات الجديدة وتطويعها أول بأول لخدمة التعليم عن بُعد، وتقديم الدورات التدريبية اللازمة للطلاب في تقنيات التعليم عن بُعد، وضرورة تواجد الفريق الفني يصفة دائمة وتسهيل الاتصال به بحيث يستطيع المتلقي إذ واجه أي عقبة يتصل بهم ويجد منهم الدعم، والدورات التدريبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس في تقنيات التعليم عن بُعد، وكذلك الدورات التدريببة للإداريين في تقنيات التعليم عن بُعد.