هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الرضا الزواجي وقلق المستقبل، ومستوى كل منهما، والكشف عن وجود فروق بين الأفراد في متغير الرضا الزواجي وقلق المستقبل والتي تعزو إلى السن والوضع المهني، ولكي يتم تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي بشقيه الارتباطي والمقارن، حيث بلغت العينة (100) من المتزوجات للمرة الثانية بعد الطلاق، واستخدمت الدراسة مقياس الرضا الزواجي، ومقياس قلق المستقبل (كلاهما من إعداد الباحثة)؛ وأسفرت النتائج عن ارتفاع مستوى قلق المستقبل لدى المتزوجات مرة أخرى بعد الطلاق، في حين جاء مستوى الرضا الزواجي منخفضًا، كما توجد علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة إحصائية بين قلق المستقبل والرضا الزواجي، أيضًا أوضحت النتائج وجود فروق بين أفراد العينة في قلق المستقبل ذات دلالة إحصائية تعزو إلى السن لصالح (أقل من 25 سنة)، وفروق في الوضع المهني وفي اتجاه الزوجات غير العاملات، ووجود فروق دالة إحصائيًّا بين أفراد العينة في الرضا الزواجي تعزو إلى السن لصالح (45 سنة فأكثر)، والوضع المهني ولصالح الزوجات العاملات، وقدمت الدراسة بعض التوصيات منها: إقامة ندوات توعوية وتثقيفية لخفض قلق المستقبل لدى الزوجات بشكل عام وغير العاملات منهن بشكل خاص، أيضًا تفعيل دور مراكز الإرشاد الأسري للتوعية بأهمية تحقيق الرضا الزواجي والعوامل المؤثرة فيه لدى الأسرة بشكل عام والزوجات المتزوجات مرة أخرى بعد الطلاق.