هدفت هذه الدراسة الى التعرف على دور إمارة منطقة القصيم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي، واستخدمت لجمع البيانات أداة الاستبانة، حيث تم تطبيق الدراسة على المستفيدين والمستفيدات من بعض مبادرات إمارة منطقة القصيم التنموية، وبلغ عدد العينة(384) مستفيد ومستفيدة، تم اختيارهم بأسلوب طبقي حسب نوع المبادرة. وقد توصلت الدراسة في ضوء افتراضات النظرية المفسرة وهي النظرية (البنائية الوظيفية) الى عدد من النتائج أهمها: أن إمارة منطقة القصيم أسهمت في بناء مجتمع المنطقة وتقدمه من خلال دورها التنموي وان دور أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وتوجيهه بأن تكون المبادرات التنموية شاملة لمختلف أجزاء جغرافية المنطقة بتوازن متكامل لمجتمع المنطقة وفق خطط استراتيجية عليا تستهدف التساوي النسبي لفرص المشاركة من المستفيدين والمستفيدات من تلك المبادرات بين المدينة والمحافظات والمراكز التابعة للإمارة، كما أن إمارة منطقة القصيم حققت أهداف التنمية المستدامة الاجتماعية والبيئية بدرجة كبيرة والمتوسطة بدرجة متوسطة. وقد خلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أبرزها: أن دور إمارات المناطق التنموي كبير ويحقق مستهدفات المملكة التنموية المتفقة مع موائمة المملكة بين رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة 2030، وان مختلف مداخل التنمية المستدامة يمكن أن تحقق نتائج أفضل عبر الاهتمام بالميزات النسبية لمجتمع وجغرافية كل منطقة، كما توصي الدراسة بتعميم تجربة سمو أمير منطقة القصيم وكفاءة استثمار الدعم المقدم لإمارات المناطق من قبل الدولة، كما أوصت بالاستفادة من تجربة مبادرات الإمارة التنموية في تعزيز الولاء والانتماء الوطني.