يتأسس فضاء العرض المسرحي من عدة مكونات حاسمة وأساسية تبدأ بالنص ثم عناصر العرض: الديكور، والموسيقى، والماكياج، والضوء، واللون، والكتلة، والحجم، والخط، والفراغ، إلى مكونات العرض السمعية والبصرية الاخرى، والتي تشكل فضاء السينوغرافيا وخطاب العرض، لذا يخوض البحث الى التعرف على توظيف التقنية الحديثة في تشكيل جماليات عروض مسرح الاطفال، والتي جعلت من العرض المسرحي اليوم عرضاً أكثر آلفاً وجمالاً وإبهاراً، وهي قادمة من فضاء التكنولوجيا إلى فضاء العرض المسرحي عبر استثمارها بالشكل الأمثل من قبل العاملين في المسرح لتشكيل فضاء عرض مسرحي أكثر جمالية وأكثر تأثيراً وإمتاعاً للمتلقي، فقد انطلقت الباحثة من الأهمية البالغة للتقنية الحديثة في تشكيل جماليات عروض مسرح الاطفال بوصفها وسيلة حديثة فنية وجمالية وفكرية وتقنية لإيصال الموضوع بشكل متكامل، فضلاً عن كونها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالرؤية الإخراجية الابداعية والتصميمية الابداعية، وتقدم نماذجاً متنوعة ذات دلالات متعددة من حيث انتقالها ودفعها لعجلة العلاقات المتمثلة بتوضيح أشكال السينوغرافيا والصراع الدرامي وفق الدوافع المتعددة، للمخرجين والمصممين، ووفق هذا فقد جاء البحث بثلاث فصول:
الفصل الأول: (الإطار المنهجي) وقد احتوى:  مشكلة البحث وتساؤلها: هل دعمت التقنية الحديثة العرض المسرحي للأطفال وأضفت له جماليات تشكيلية سمعية/بصرية؟ أهمية البحث، ومنها: إن التقنية الحديثة لها دور كبير في تطور تنفيذ المنظر المسرحي، مما يخدم فكرة العمل المسرحي، ويساعد على الإبداع. اهداف البحث، ومنها: التعرف على الفضاء الجمالي للتقنية الحديثة في عروض مسرح الأطفال. حدود البحث، وتحديد المصطلحات.
الفصل الثاني: (الإطار النظري) وقد احتوى على ثلاث مباحث: 1. العلاقة الترابطية للإبهار والجمال في الفلسفة والفن. 2. التقنية الحديثة. 3. التقنية الحديثة وامكانياتها الجمالية المضافة في عروض مسرح الاطفال. ثم خَلُصَ الفصل إلى المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري.
الفصل الثالث (الإطار التطبيقي) فقد احتوى على مبحثين: 1. إجراءات البحث، ومجتمع وعينة البحث المتضمنة ثلاث عروض مسرحية على مدار الموسم المسرحي. هم:(سنو وايت – فروزن – الجميلة والوحش). 2. النتائج والاستنتاجات، ثم المصادر والمراجع.