تشكل المرحلة التى تلى الإفراج مباشرة مرحلة حرجه للمسجونين المفرج عنهم، نظراً لما يواجههم من مشكلات اجتماعية واقتصادىة ونفسية وصحية تشكل ضغطاً كبيراً علي حياتهم، لذا فقد اهتمت كافة المجتمعات بالتصدي بكافة السبل والوسائل لمواجهة هذه المشكلات، وذلك لتحقيق الأمن الاجتماعي الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية المعاصرة في الآونة الأخيرة، نظرا لكونه ذو أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، كما أنه مسئولية اجتماعية تقع على عاتق أفراد المجتمع ،حيث يساهم تحقيق الأمن الإجتماعى فى إعادة الإندماج والتكيف السليم للمسجون المفرج عنه بالشكل الذي يساهم فى توفير الخدمات التى يحتاجها بهدف توفير العيش الكريم وتلبية احتياجاته الأساسية وتحسين ظروفه المعيشية والإجتماعية والنفسية والصحية، ولقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة علي الدراسة الوصفية ومنهج المسح الاجتماعي بطريقة الحصر الشامل حيث بلغ عددهم(46 مفردة)، وتم تصميم استمارة استبيان للتحديد أشكال الأمن الاجتماعي للمسجونين المفرج عنهم، وطبقت الاستبيان علي المسجونين المفرج عنهم بجمعية رعاية المسجونين بمحافظة أسيوط. وتوصلت الدراسة إلى برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتحقيق الأمن الاجتماعي للمسجونين المفرج عنهم