هدفت الدراسة الحالية إلى بيان الأدوار الرئيسة التي يؤديها الأخصائيون في العمل الاجتماعي بمكتب التصالح الأسري، وبيان مدى رضا المنتفعين عن الخدمات التي يقدّمها الأخصائيون في مكتب التصالح الأسري، حيث اتبعت الباحثة المنهج المختلط (الكمي والنوعي) بهدف الوصول لنتائج مفيدة، والتقليل من نقاط الضعف في نتائج الدراسة، أداة جمع البيانات هي المقابلة المعمقة مع الأخصائيين بمكتب التصالح الأسري بمحكمة الاسرة القطرية، والاستبانة للمنتفعين المترددين على مكتب التصالح الأسري بمحكمة الأسرة القطرية واشتملت عينة الدراسة على (10) استشاريين، (50) من المنتفعين (رجال/نساء)، وأظهرت نتيجة الدراسة أن كثيرا من أفراد المجتمع القطري ليس لديهم معرفة أو خبرة بمكتب التصالح الأسري بمحكمة الأسرة القطرية وأهميته وآليات التنسيق والتحويل بين المؤسسات ذات العلاقة، وكذلك ارتفاع حالات التفكك الأسري بالمجتمع القطري نتيجة لعدم فاعلية آليات التوعية والدورات للحياة الزوجية قبل الزواج.وأيضا أظهرت النتائج تحديات كيفية التواصل مع مكتب التصالح الأسري منذ بداية المشكلة وهو ما يؤثر في تفاقمها.ومن التحديات عدم وجود تنسيق وتعاون مع المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة، وعدم قيام وسائل الإعلام بدورها الإيجابي في تعريف المجتمع القطري بأهمية مكتب التصالح الأسري وأهدافه. وأخيرا من توصيات الدراسة أهمية التنسيق والتشبيك بين مكتب التصالح الأسري والمؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة للإسهام في حل المشاكل وتقديم الدعم المادي والمعنوي والاجتماعي على نحوٍ سريع وملزم.