وقد هدفت تلك الدراسة إلى تحديد المكاسب الاجتماعية والثقافية للأسرة السعودية من السياحة الخارجية, ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي, واستخدمت أداة الاستبيان, وتم تطبيق الدراسة على الأسر السعودية في محافظة عنيزة، وتم جمع البيانات عن طريق الأب, وبلغ عدد العينة (378) أسرة, وتمت معالجة البيانات باستخدام الاختبارات الإحصائية ( معدل النسبة المئوية – اختبار العلاقة الإحصائية كا2 – اختبار مقياس الارتباط جاما وكرامير – اختبار العامل التحليلي التوكيدي )، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن حجم المكاسب الاجتماعية من السياحة الخارجية يزداد عند الأسرة السعودية وخاصة فيما يتعلق بالتواصل والتآلف بين أعضاء الأسرة, كما يرتفع بشكل متوسط عند الأولاد فيما يخص تحمل المسئولية والمحافظة على سلامة الأسرة وأمنها, وكذلك تعويدهم على المشاركة في الواجبات الأسرية أثناء السياحة خارج المملكة، وكذلك يرفع معدل استفادة الأسر السعودية من السياحة الخارجية من المكاسب الثقافية في ممارسة أنشطة فراغ جديدة, وتعلم للسلوك الحضاري واحترام الوقت، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها: استحداث أنشطة وبرامج ترويحية محلية, على مستوى الأسرة والمؤسسات الاجتماعية, والتي تهدف إلى تنمية مهارات التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وتنمية وتطوير مهارات الأبناء, خاصة بتحمل المسئولية والمشاركة الأسرية والمجتمعية, وتكوين العلاقات مع الأبناء مبنية على الاحترام والتقدير والثناء والتفاهم، والابتعاد عن الأساليب السلبية في تنشئة الأبناء، وعلى الأقسام العلمية بالجامعات السعودية تشجيع الباحثين وطلاب الدراسات العليا - في التخصصات الاجتماعية - إجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول السياحة الخارجية ودراسة الآثار المترتبة عليها، وذلك لأهميتها وندرة الدراسات فيها.