هدفتِ الدراسة إلى تحديدِ أثر الثقافات والأفكار في تغيُّر القيم الاجتماعية لدى المرأة، وانعكاس ذلك على مكانة المرأة السعودية. ولتحقيق ذلك اعتمدتِ الدراسة على المنهج المقارن، واستخدمتْ بطاقةَ تحليل المحتوى أداةً لجمع البيانات، وطُبِّقت الدراسة على كتب وإعلاميات النخب الثقافية في المرحلة الثقافية السابقة والمرحلة المتغيرة الحالية اللتين مر بهما المجتمع السعودي، وعولجت البيانات باستخدام الاختبارات الإحصائية: (التكرار، معدل النسبة المئوية)، وقد توصلت الدِّراسة إلى النتائج الآتية: أنَّ تحليل المحتوى لكتب النخب الثقافية ومقالاتهم الإعلامية أثبتتْ أن الثقافة وبما تحوي من عادات وتقاليد متعلقة في المفاهيم المرتبطة بعلاقة المرأة بالرجل، وطبيعة المرأة الأنثوية، وموقعها بالنسبة للرجل، كانت مؤثرة على: قيَّم المرأة الاجتماعية وقد اتضح أن أهم الموضوعات التي ناقشتها المرحلة الثقافية السابقة والتي أدت إلى ارتفاع مكانة المرأة السعودية بشكل كبير هي: (حق المرأة في حصولها على المعاملة اللائقة لاشتراكها في تنمية المجتمع، وحق المرأة في حصولها على الاستقلال المادي)، في حين أن المرحلة المتغيرة التي عاصرها المجتمع السعودي كانت أقل تأثيرًا في طرح هذه الموضوعات، وهذا يبرهن أن كتب ومقالات المرحلة الثقافية السابقة كانت أكثر تأثيراً في ارتفاع مكانة المرأة السعودية،    وخَلُصَتِ الدراسة إلى مجموعةٍ من التوصيات التي يمكن أنْ تساعد في تفعيل أثر النخب الثقافية؛ لارتفاع مكانة المرأة السعودية، أهمها: ضرورة التأكيد على الموضوعات التي تُسهم في ارتفاع مكانة المرأة السعودية والتي لم يتطرق إليها النخب الثقافية في المرحلة المتغيرة الحالية من منطلق المفهوم الثقافي المتعلق بالعلاقة بين المرأة والرجل ومفهوم موقع المرأة بالنسبة للرجل بشكل كبير كما أثبتت الدراسة. وضرورة طرح الموضوعات التي تُسهم في رفع مستوى وعي المرأة بحقوقها وواجباتها داخل المجتمع، تحديداً القرارات الجديدة التي تمس مكانتها الاجتماعية، والمجالات الأخرى المستحدثة في المجتمع.