لقد عبر هذا البحث في جوهره عن محاولة لدراسة والكشف عن المشكلات المترتبة عن الاعاقة الحركية، وكذلك الوقوف علي واقع خدمات الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة، والوقوف علي اهم العراقيل التي تحول دون دمج المعاقين في المجتمع، ولقد لوحظ أن فئة المعاقين في مصر تعاني من واقع صعب يحصر داخله عدة مشكلات تعكر صفو الحياة الاجتماعية لهم، ان النظرة الي هذه الفئة يجب ان يقوم علي أساس أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع في جميع مجالاته ويشاركون في كل أنشطته ومختلف قطاعاته، وذلك للإيمان بعطاء المعاق وأهميته والدور الذي يمكن ان يقوم به لإعطاء دفعة قوية لعملية التنمية باعتباره مورد بشري هام، وكذلك المحافظة علي العلاقات الطبيعية بين المعاق وأسرته وبيئته، وابراز دور المعاقين في التغلب علي مشكلاتهم ومساهماتهم الفعلية في حلها بدلا من انتظار المساعدة من الغير، وذلك عن طريق وضع تسهيلات تساعدهم ان يحيوا حياة كريمة عن طريق التخطيط السليم لهم وفق سياسات واستراتيجيات محكمة من اجل رعايتهم ودمجهم اجتماعيا في المدينة، ومن خلال النتائج التي توصلت اليها الدراسة أصبح الاهتمام بهذه الفئة يجب ان يكون من اولويات الدولة فعلي الرغم من كل الجهود المبذولة سواء علي المستوي النفسي او الاجتماعي او المهني او التأهيلي لتحقيق الدمج الاجتماعي لهم لم تخفف من حدة الوصمة التي ترافقهم وذلك بسبب اصطدام هذه الجهود بوسط حضري غير مهيئ بشكل سليم من الناحية العمرانية وتصميم الطرقات والأرصفة وغيرها مما لا يسهل عملية دمج المعاقين فيها او التكيف معها وهذا لغياب اشتراك المتخصصين الاجتماعيين في عمليات التخطيط