يسعى البحث الحالي تحديد دور طريقة خدمة الفرد من منظور العلاج الواقعي لمواجهة مخاطر التنمر الإلكتروني لدى طلاب المرحلة الإعدادية بمدارس الصم وضعاف السمع، حيث فرزت الثورة التكنولوجية مجالاً واسعاً للتواصل والتفاعل بين الأفراد غير أن هذه التفاعلات لابد أن تكون في مسار رشيد حتى لا ينجم عنها مشكلات تهدد المجتمع، ومنها التنمر بصفة عامة والتنمر الإلكتروني بصفة خاصة، وبذلك هدفت الدراسة للتعرف على التنمر الإلكتروني وأشكاله المختلفة، وكذلك أسبابه وعوامله والنظريات المفسرة له.
حيث يعد التنمر الإلكتروني من الممارسات السلبية التي ظهرت في الآونى الأخيرة، من خلال الإستخدام السلبي للطلاب بصفة عامة وطلاب مدارس الصم وضعاف السمع بصفة خاصة، فالتنمر الإلكتروني لطلاب مدارس الصم وضعاف السمع مشكلة متعددة الأبعاد، وتترك العديد من الآثار السلبية وتعيق التوافق النفسي والإجتماعي والدراسي لتلك الفئات التي هي أحق بالرعاية، لذا سعى الباحث لدراسة سلوك التنمر الإلكتروني لهؤلاء الطلاب والعمل على مواجهته من خلال أحد النماذج العلاجية في خدمة الفرد الذي يهتم بدراسة المشكلات الفردية، ويعد العلاج الواقعي من أنسب هذه النماذج، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي اعتمدت على منهج المسح الإجتماعي الشامل وطبقت الدراسة على عينة قوامها (85) طالب وطالبة.