هدفت الدراسة إِلى التعرف على أهمية دور التقييم الدائم لاستخدامات وواقع تكنولوجيا المعلومات بالجمعيات الأهلية العاملة في المجال الصحي من منظور الخدمة الاجتماعية ومن منظور الأخصائيين الاجتماعيين، واتبعت الدراسة منهج المسح الاجتماعي على عينة قصدية من مجتمع الدراسة وهم الأخصائيين الاجتماعيين بالجمعيات الأهلية العاملة في المجال الصحي بمنطقة الرياض وبلغ حجم العينة (153) أخصائي اجتماعي، وتوصلت الدراسة إلى  أن هناك مستوى متوسط لتكنولوجيا المعلومات بالجمعيات الصحية من منظور الخدمة الاجتماعية بالجمعيات الصحية محل الدراسة حيث أن هناك تميز لبعض عناصر هذه التكنولوجيا بالجمعيات كتوفر خط إنترنت سريع، واستخدام تطبيقات تواصل اجتماعي في الاتصال بالعملاء، كما أظهرت النتائج أن هناك دور مرتفع لتكنولوجيا المعلومات في دعم أعمال الأخصائيين الاجتماعيين بتلك الجمعيات وأن هذا الدور يتضح جلياً في الاستفادة من قواعد البيانات المتاحة لعملاء الجمعيات في دراسة الحالات، والاستفادة من عملية التسجيل والاسترجاع الإلكترونية لدراسة الحالات والاستفادة من الأرشيف الإلكتروني للحالات السابقة، بالإضافة إلى ذلك أظهرت النتائج أن هناك مشكلات وعقبات تواجه الأخصائي الاجتماعي للتعامل مع تكنولوجيا المعلومات بالجمعيات الصحية بدرجة متوسطة، وأهم هذه المشاكل ضعف الدعم الفني لعلاج المشكلات التي تنتج أثناء استخدام التكنولوجيا، و خوف العملاء من أمن المعلومات وتفشي أسرارهم الصحية عبر الإنترنت، وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها عقد دورات تدريبية للعملاء الدائمين للجمعيات والأخصائيين لاستخدام التطبيقات والخدمات التكنولوجية للجمعيات وخصوصاً مواقع التواصل الإلكترونية، وتوفير تطبيقات تكنولوجيا خاصة بالخدمات الاجتماعية بالجمعية، وعقد شراكات مع شركات عالمية متميزة في تطوير تكنولوجيا المعلومات في مجال الجمعيات الصحية، وإشراك الأخصائي الاجتماعي في خطط التطوير التكنولوجية بالجمعيات الأهلية لمعرفة متطلباته واحتياجاته، و عقد الندوات واللقاءات لتبادل الخبرات بين الجمعيات الأهلية الصحية على مستوى المملكة في توظيف استخدام تكنولوجيا المعلومات لتحسين خدماتها، وإنشاء إدارة متخصصة للتخطيط لبناء قدرات الجمعية التكنولوجية.