يعتبر الشلل الدماغى احد انواع الاعاقات التى تصيب الانسان وتصاحبها بعض الاعاقات الاخرى، ويظهر من خلال شلل المخ او تلف المخ وهو اعاقة تؤثر على الحركة وعلى الجسم، وينجم عن تلف يصيب المخ قبل ولادة الطفل او عند ولادته او بعدها وهو رضيع، ولا يصيب التلف المخ باسره بل اجزاء منه فقط خاصة اجزاءه التى تسيطر على الحركات، وهناك حوالى طفل او اثنين من كل الف طفل يصاب بالشلل الدماغى، ومن الممكن ان يصيب الذكور والاناث فى مختلف البيئات، وحديثا بعض الانواع من الشلل الدماغى اصبحت اكثر شيوعا، وهذا يرجع الى التزايد المستمر فى رعاية الاطفال ناقصى الوزن والمبسترين  مما ادى الى تقليل نسبة الوفيات لديهم، والشلل الدماغى هو احد الاسباب الرئيسية الهامة للاعاقة الحركية والذهنية للاطفال، وقد تمر اسرة الطفل المصاب بضغوط نفسية واجتماعية كالانكار، ومشاعر الذنب، والاكتئاب، والغضب انتهاء بقبول الطفل، وهذه الضغوط قد تكون ضغوطا داخلية وضغوطا خارجية، فالضغوط الداخلية على الفرد قد يكون مصدرها الاثار العضوية والنفسية السلبية التى تنتج عن الاخطاء السلوكية،اما الضغوط الخارجية فقد يكون مصدرها العمل او الدراسة والضغوط الاسرية والبيئية وضغوط تربية الابناء وضغوط المرض، والضغوط الاقتصادية والازمات المختلفة، ونظراً لما تواجه أسر المصابين بالشلل الدماغى من مشكلات متعددة منها إجتماعية، وصحية وبيولوجية، ومشكلات نفسية ومشكلات اقتصادية ايضا، فقد حرصت المهن المختلفة على تقديم كافه انواع الرعاية لهؤلاء الاسر لمواجهة مشكلاتهم واشباع إحتياجاتهم، وتعتبر طريقة العمل مع الافراد والاسر إحدى طرق مهنة الخدمة الاجتماعية التى لها ممارسات فعالة فى مجال رعاية المعاقين واسرهم واشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم المتعددة، وذلك عن طريق استخدام النماذج والنظريات العلمية المختلفة، حيث اهتم العديد من الباحين باستخدام النماذج والنظريات العلمية المختلفة فى ممارستهم للحد من مشكلات اسر المعاقين بصفة عامة واسر المصابين بالشلل الدماغى بصفة خاصة، ومن هنا جاء هذا البحث الذى يتناول عرض وتحليل احدث البحوث العالمية والمحلية التى تناولت مداخل ونماذج العمل مع الافراد والاسر فى الخدمة الاجتماعية والتى ناقشت المشكلات التى تواجه اسر الاطفال المصابين بالشلل الدماغى.