مما لا شك فيه ان العالم المعاصر يعيش حالة تحول، حيث أصبح الإنترنت عبارة عن تقنية تشغل جزأً هائلاً من حياة الناس اليومية بشكل نتج عنه العديد من الآثار السبية التي تعود بالضرر على المجتمع عامة وعلى الكيان الأسرى خاصة، ومن ثم فإن الاهتمام بدراسة جرائم التطور التكنولوجي يعكس جانبا من الوعي والإدراك بخطورة هذا النمط المستحدث من السلوك الإجرامي الذي انتشر في العالم منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وبدأ يظهر منذ بداية التسعينيات في المجتمع المصري وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الأسرية، الأمر الذى دفع الباحث إلى ضرورة دراسة الظاهرة لتحديد الجرائم الأسرية المترتبة عن الإدمان الإلكتروني، لذلك فإن مشكلة الدراسة تمثلت في "ما الجرائم الأسرية المترتبة عن الإدمان الإلكتروني ودور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في مواجهتها ؟"وقد تحددت أهداف الدراسة الحالية في هدف رئيسي مؤداه" تحديد الجرائم الأسرية المترتبة عن الإدمان الإلكتروني ودور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في مواجهتها" وتمثلت تساؤلات الدراسة في ما أسباب الإدمان الإلكتروني؟ ، ما آثار الإدمان الإلكتروني ؟، ما الجرائم الأسرية الناتجة عن الإدمان الإلكتروني؟ وما أدور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في مواجهة الجرائم الأسرية المترتبة عن الإدمان الإلكتروني؟، وما المقترحات لمواجهة الجرائم الأسرية المترتبة عن الإدمان الإلكتروني؟ وقد أجابت الدراسة على تساؤلات الدراسة.