يعتبر الغجر شعب جوال حط الرحال فى البلقان إبان العصور الوسطى، وانتشر على نحو تدريجى فى القارة الأوروبية وما ورائها وعندما طرق هؤلاء القوم أبواب أوربا فى هيئة الحاج، فقد أثاروا دهشة كبيرة، وتواترت النظريات بشأن أصولهم وبعد زمن طويل صار من الممكن أن يستنبط من لغتهم أين بدأ شتاتهم، وعبر القرون ورغما عن تعرضهم المستمر إلى كم هائل من التأثيرات والضغوط فقد نجحوا فى أن يحافظوا على هوية متميزة وأن يظهروا قدرة فائقة على التكيف والبقاء والواقع أن المرء حين يتأمل ما واجهوه من تقلبات من أجل القضاء على تفردهم وتميزهم فإننا نخلص إلى أن أهم ما تحقق لهم هو مجرد البقاء، لذلك إستهدفت تلك الدراسة إلى الوصول إلى فهم متكامل بقدر الإمكان لطبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية لجماعات الغجر والتى تعيش حياة التنقل والترحال فى أطراف مدن وقرى محافظة سوهاج، لكشف سر تلك الغموض الذى يكتنف هذه الجماعات، حيث تهدف هذه الدراسة إلى ما يلى: - معرفة أسباب اختيار جماعات الغجر محافظة سوهاج. والتعرف على أهم المظاهر الثقافية التى ينفردون بها عن باقى المجتمع السوهاجى. والتعرف على مظاهر التكيف مع البيئة الاجتماعية، وقد أجابت الدراسة علي كافة تساؤلاتها.