كل شىء فى الحياة له طاقة وله تأثير، هذه الطاقة تؤثر على الإنسان وترتبط به ارتباطاً وثيقاً، وهناك العديد من مصادر الطاقة تمده وتساعده على أداء وظائفه الحيوية. والإنسان يستشعر الطاقة من خلال مشاعره وأحاسيسه، فقد يشعر بالطاقة الايجابية فى حالات الفرحة والسعادة، والهدوء والإسترخاء، القوة والأمل، الرضا والسلام ،...إلخ ؛ ويشعر بالطاقة السلبية فى حالات الحزن والضيق، الغضب والقلق، التوتر والألم ، وهكذا.
وللعمل الفنى الجرافيكى سواء المطبوع أو المرسوم طاقة هائلة، فالعملية الإبداعية فى حد ذاتها طاقة، والفنان يعبر عن مشاعره وأحاسيسه وأفكاره من خلال الأشكال والخطوط والألوان والحركة إلخ، فالتفكير فى حد ذاته هو شكل متحرك خفيف وسريع من الطاقة، فينتج عن ذلك عملية جذب وتوجيه للطاقة؛ تتدفق في المسطح الفنى من خلال المفردات التشكيلية فتتحقق الطاقة من الشكل المحسوس إلى الشكل المادى، وتنتقل طاقة الفنان إلى العمل الفنى. أن للمفردات التشكيلية طاقات متنوعة يستشعرها المتلقى، وتلك الطاقات تمون متمثلة فى الخطوط والألوان والأشكال والرموز والضوء ....إلخ، وتلك الطاقات يكون لها تأثير وتنعكس علي المتلقى وتؤثر فى حالته النفسية وطاقته الشعورية.