تعتبر العناصر التراثية بمظاهرها وجمالياتها وتنوع تعبيراتها الخصبة مصدرا لالهام الفنان بانتاج اعمال فنية لها صفة الابداع والانفراد فى التعبير عن ما يحيط بالفنان من حياة ومجتمع وبيئة ووجدان نابض بالاحساس بمعطيات الجمال والاشغال الفنية كمجال يخاطب وجدان الفنان وكيفيات تعبيرة بالوسائط المادية بالخامات المتنوعه فهو يحاكى ويبدع من استلهامة للفنون التراثية ما يجعلها يثرى جوانب الابتكار فى انتاج مشغولات فنية توصف بالمعاصرة فى التشكيل وفى نفس الوقت تستلهم من جماليات ومظاهر التنوع التراثى من عناصر مختلفة كالعمارة القديمة او البيئة من رسومات تلقائية ذات دلالة رمزية وايضا للاشجار والنباتات والرسوم الهندسية الاولية كالمثلث والدائرة والخطوط والالوان الصريحه كالاحمر والاسود والاصفر والاخضر ...وغيرها ،وفى ظل المتغيرات التى تتوالى فى حياتنا والتجدد فى اساليب التشكيل كان هذا لزاما على الفنان تطويع التشكيل بما يتوافق مع روح العصر ومن هذا المنطلق تكون مشكلة هذة الدراسة هل يمكن عمل مشغولات فنية معاصرة من خلال الدمج والمزاوجة مابين جماليات القيم التشكيلية لبعض العناصر التراثية كمصدر للاستلهام والتشكيل التوليفى بين خامات متنوعه صناعية