تهتم الاشغال الفنية المعاصرة بالتجديد من ناحيه دراسة النفس البشرية وتطورها الحضاري و التكنولوجي المتسارع ، وايضا استخدم التكنولوجيا بحكم معاصرتها لها. وبذلك يكون العمل الإبداعي الحديث قد استوعب مسيرة التطور التقني بفرعيها المادي والروحي محاولا تحويله من فكرة مجردة إلى عمل يخدم وينفع الإنسان. ولعل الفن الحديث هو القوة الدافعة التي لم تأخذ بيد الاشغال الفنية إلى مواطن الإبداع فحسب، بل وقلبته من مجرد خيال إلى واقع. ويمكن القول ان هذا العالم المثير يفتح عيوننا على أشياء جديدة أو على المظاهر التي اعتدنا عليها ، والفكرة هي ليست استخدام التكنولوجيا، بل تكمن فيما يقدمه لنا الفنان من روح وجهد لأن جميع الوسائل الجديدة في أغلب الأحيان تستخدم لإخفاء النقص والضعف عند العمل والفنان، كما انها محاولة جعل العمل موضوعيا في الوقت الحالي يؤثر كثيرا على مضمون العمل أيا كان. وبالطبع التكنولوجيا الموجودة في الوقت الحالي أصبحت متاحة عند الجميع تقريبا، وهي تعطي للجميع أغلب ما يريده وبأسرع وقت، ولهذه الأسباب أصبحت رؤية الفنان مختلفة عن ما سبق من التشكيل بالخامات واشكال صياغتها عن زمن سابق من الابداع وعليه فإن جميع الأعمال التي نراها غالبا تجعلنا نرى الأشياء العادية بطريقة جديدة أو من جانب آخر لم نتطرق إليه من قبل وهنا تكمن الإيجابية. وفي ظل التكنولوجيا ودورها في حياتنا اليومية، يطرح سؤال هام عن دور الروح الإنسانية في المستقبل في التعبير المبدع والتغير والتجديد في الشكل والمضمون لبناء المشغولات الفنية المعاصرة ، وتدريس مواد الاشغال الفنية بشكل واداء مختلف