في التحولات التي شهدها المجتمع من التكنولوجيا الحديثة والأفكار الفلسفية والمعلومات عند ظهور فنون ما بعد الحداثه مما كان له تأثيره الواضح على جميع ضروب الفن التشكيلي , وظهور التجريب الذي إرتبط بهذا التطور الهام كان له تأثيره على فن الخزف الذي كان يعد من الفنون التطبيقية , فلم يكن فناني الخزف بمعزل عن هذه التطورات تلك الفترة أمدت الفنانين بتقنيات وتكنولوجيا ساهمت بشكل كبير وملحوظ في إبراز جماليات وفلسفة العمل الفني وقيمه التعبيرية والفنية وأصبح الفنانين لا يعبروا عن ما بداخلهم فقط بل أيضاً عن القضايا التي يعيشها المجتمع وعبروا عن ذلك من خلال فن التجهيز في الفراغ بأعتباره أحد أهم الفنون والأتجاهات المعاصرة . فمن خلال هذ الفن الذي مكن الفنان عن التعبير عن كل ما بداخلة بقالب بصري معاصر حيث إنصهرت جميع الفنون مع بعضها البعض وزالت الحواجز مما أصبح سهلاً على الفنان إستخدام أكثر من فن أثناء عرض عمله الفني لتوصيل فكرته وما يجول بخاطره واختيار ما يناسبة في التعبير ليسهل للمتلقي توصيل فكرته بل وأحياناً أصبح المتلقي نفسه يشارك في العرض ولم تكن التقنية فقط لها الدور المباشر كما كانت سابقاً وبأواخر القرن العشرين كان الظهور الأبرز للأعمال الخزفية الغير تقليدية وتطور الأمر في الفن المعاصر بحيث أصبح إطلاق مصطلح عمل فني على الأعمال الخزفية أكثر مناسبة , وتحول فن الخزف لحوار تشكيلي حر استعمل الفنان كل الأمكانيات المتاحة أمامه من أساليب العرض للمساهمة في ثرائه الفني ليؤكد على هذا المعنى سواء كانت وسائل سمعية أو نصية أو صوتية أو وسائط متعددة .