ملخص البحث :
تتميز مدينة أسيوط بوجود تراث مصري قديم وقبطي وإسلامي والذي كان له أثر واضح في تشكيل سمات وخصائص التصوير الجداري بها فأعمال التصوير الجداري هي البوتقة التي تنصهر فيها الحضارة والتاريخ وثقافة المجتمع والفنان والبيئة معاً مع التطور الفكري والتقني الحديث .
و للتصوير الجداري دور هـام في تجميل الأمـاكن العامـة إلي الجـانب الثقـافي والبصري له من خلال الاختيار الجيد للمكـان ووضع التصـميم المناسب ، الذي يوضـح العلاقة التكاملية بين التصميم والبيئـة والمكـان ، وعلاقتهم بالموضوع وفلسفته تبعاً لاختلاف الموروث الثقافي والحضاري ، كما يختلف توظيف التصميمات والتقنيات تبعاً لطبيعة كل منطقـة أو مدينـة واختلاف خصــائص روادها وطبيعتهم ، فتتحقـق الغـاية من توظيف الفـن لخدمـة المجتمع ، وتهــدف الدراسـة إلي وضع مقترحات لتصميم بعض الجداريات علي الأماكن العامة بمدينة أسيوط وكيفية الاستفـادة من البرامج الرقمية في التصميم ووضع خامات التنفيذ ودورها في تطـوير الأعمـال الجدارية ، وقد قامـت الباحـثة بعمـل معـرض فـني يضـم التصميمات الجـدارية المقـترحة لتجمـيل بعـض الأمـاكن العـامة في أسيوط ، وايضاً مراحل تنفيذ إحدي هذة التصميمات وتثبيته في المكان المخصص له وهو الجدارية المنفذة بخامة الزجاج الملون المعشق بالحديد في البهو الداخلي بالمبني الإداري بجامعة أسيوط .