إن لفن الملصق دور توجيهى يؤثر بشكل مباشر فى الحياة العامة للبشر، كما أنه عنصر دفع لتوسيع المعارف الاجتماعية التى تتعلق بحياة الإنسان فى المجتمعات مثل علوم الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة وغيرها، مما يجعل من الصعب مقاومته، ولا يمكن إغفال أو عدم تقدير أهميته في التأثير على الجماهير أو الفرد سلوكيًا ومعنويًا، فهو أكثر من كونه ورق ملون أو إنفعال فني مرئي، وبالتالي فإنه وسيلة هامة لتشكيل الوعي والتوجيه دعائيًا وإعلاميًا إلى جانب قيمته الثقافية والفنية.
ويعتبر الملصق السياسي هو الأكثر تداولًا خلال فترة الحرب العالمية الأولى والثانية وتأثيرًا في النفس لما يحتويه من مكونات وعناصر في بنيته الفنية تساهم بدورها في تسليط الضوء على قضية سياسية تثير الجدل، حيث كانت الحربين العالميتين لهما تأثير على شتى نواحى الحياة، ولم يكن التأثير في المجال العسكري والحربي فقط، وإنما كان التأثير إقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، واستخدامه كدور توجيهي في الحرب ليخدم مصالح الدول والشعوب، كما استخدمت هذه الملصقات عددًا من الموضوعات لتشجيع الدعم للحرب بما في ذلك الحماية والإنتاج والتجنيد والجهود المنزلية وتعزيز دور المرأة في المجتمع.