تهدف الدراسة للتعرّف على مفهوم التجريب و أهميته و أنواعه و مداخله لبناء علاقات تشكيلية فريدة بحثا عن رؤى فنية معاصرة ذات نظرة فلسفية مختلفة من خلال إعادة صياغة أعمال فنانين سابقين لتنمية القدرة الإبداعية و التفكير الابتكاري. تحددت أهمية البحث بالدور الفعَّال في ممارسة التجريب في أعمال مختارة لفنانين عالميين و تحليلها لإعادة صياغتها باستخدام مداخل التجريب الأربعة. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي و المنهج التجريبي. و تلخصت النتائج الإحصائية بأن التجريب و مداخله الأربعة يُعد أداة فعَّالة عند استخدام أسلوب إعادة صياغة أعمال تصويرية مختارة لفنانين سابقين، و عليه لخَّصت النتائج على أن التجريب و مداخله الأربعة: التجريد، و التحطيم، و الاختزال، و التركيب قد ساعدت على:
1- تنمية القدرة الإبداعية، و صقل الخيال الابتكاري، وتعزيز التحليل الإدراكي، و تحفيز التفكير المنطقي.
2- إيجاد صياغات تشكيلية و فلسفية جديدة بزوايا رؤية معاصرة.
3- بناء شخصية فنية مبدعة و مستقلة بذاتها مبتعدة عن كل ما هو تقليدي و مُتعارف عليه في الفن.
4 - إثراء جوانب الرؤية الفنية و المخزون البصري.
و قد تبلورت توصيات الدراسة بالنقاط التالية: حث الطالبات على ممارسة التجريب و مداخله الأربعة بشكل مستمر للكشف عن القدرة الإبداعية لديهن و كيفية تنميتها و تطويرها، و تنمية الخيال الابتكاري لدى الطالبات للحصول على أكبر عدد من الحلول و المعالجات التشكيلية الجديدة و الرؤى الفلسفية المعاصرة، و توعية طالبات الفنون على أهمية دراسة أعمال الفنانين التصويريين و إعادة صياغتها باعتبارها مصدراً لإثراء الرؤية الفنية و المخزون البصري، و أخيرا التعرف على طرق أخرى تساعد على اكتشاف موهبة الإبداع الفني لدى الطالبات و كيفية الاهتمام بالمواهب و صقلها.