يتناول البحث كيفية التأثر باتجاهات التجريد الهندسي، وذلك من خلال التجريب بحثا عن صياغة مغايرة لعلاقة الأشكال بالحيز المحيط بها، واستيعاب أشكال جديدة من التعبير للحصول على أعمال ديناميكية مبتكرة تتحدى تصورات المشاهدين للشكل والفراغ وعلاقتهما بالتصميم مما يؤدي إلى لغة بصرية مغايرة تضيف عمقا وثراءا إلى العمل الفني، كما يستعرض البحث إحدى التقنيات المستحدثة في الطباعة المسطحة من قالب معدني، والتي تعتمد على نقل التصميم مباشرة من الحاسب الالي إلى سطح القالب المعدني، ومن ثم تحبير القالب بنفس ألية تحبير الليثوجراف، وهي التقنية التي استخدمها الباحث في تنفيذ التجربة الفنية المقدمة في هذا البحث
وفي ضوء ما تقدم فإن الباحث يحاول من خلال ذلك تقديم تجربة فنية تعتمد على صياغة تكوينات تجريدية معاصرة مستوحاه من الحالة الشعورية الناتجة عن عملية التدوين واستخدام الكتابات كعنصر من عناصر التصميم في العمل الفني، وحيث أن الباحث يميل بشكل أساسي إلى استخدام العناصر الهندسية في إطار من التجريد، فقد كان الهدف من هذة التجربة هو استلهام الحالة الحسية والبصرية لعملية الكتابة والتدوين وما تشملها من جماليات ، ولكن من خلال صياغه أشكال مجردة يمكن استخدامها للحصول على عناصر تمثل تلك الحالة الحسية دون الخوض في تفاصيل المحاكاة الشكلية للحرف وسماته البنائية، ومن خلال ذلك فقد اجري الباحث العديد من التجارب وأختيار أفضل النتائج وتعامل مع معطيات تلك التجارب سواء بالحذف أو الإضافة أو الدمج وغيرها الكثير من المُعالجات للوصول إلى عدد من التكوينات، والقيام بإستخدامها مع عدد من العناصر الهندسية للوصول إلى تصميمات متكامله تحمل قدرا من الجماليات الجمالية والتشكيلية يتم صياغتها في إطار مُعاصر..