تلقي الدراسة الضوء علي تأثير المحتوى الفكري والعاطفي للعناصر البصرية في أفلام الرسوم المتحركة ومدي تأثير ذلك علي الادراك الشعوري واللاشعوري للمشاهد من خلال تطبيق النظريات السينمائية،ومدي تأثير ذلك علي اندماجه مع القصة والشخصيات.و كيفية تفاعل المشاهد حسيًا وفكريًا من خلال اثارة الغرائز والعواطف وتأثير الصور العقلية المختزنة والتوحد مع محتوى الافلام لتحقيق التعاطف والاندماج معها .والتطرق لطرق تعزيز التفاعل العاطفي والعقلي للمشاهد لتحقيق الاندماج الحسي والفكري في تجربة مشاهدته السينمائية باستخدام التقنيات السينمائية الفعّالة ،وتوجيه انتباه المشاهد واستخدام النصائح النفسية لتحقيق الاندماج ، وتعزيز التفاعل الاجتماعي الجماهيري، وتحليل ردود الفعل الحيوية لبناء تواصل قوي بينه وبين شخصيات واحداث الفيلم. كما يتناول البحث كيفية تأثير العواطف والمفاهيم الفكرية التي يحملها الفيلم على تجربة المشاهد الحسية والفكرية ، ف المضمون الحسي يتعلق بالعواطف والمشاعر التي يثيرها الفيلم في المشاهد، مثل الحزن، الفرح، الإثارة، وغيرها. أما المضمون الفكري فيشمل الأفكار والمفاهيم التي يتناولها الفيلم، مثل الرسائل الاجتماعية، القضايا الأخلاقية، أو الرسائل الثقافية. تأثير هذين النوعين من المحتوى على المشاهد يلعب دوراً في كيفية تجاوبه مع الفيلم واندماجه في عالمه وقصته.
لذا يهدف البحث الي فهم كيفية تفاعل المشاهد حسيًا وفكريًا مع محتوى أفلام الرسوم المتحركة. ودراسة تأثير المحتوى الفكري والعاطفي للعناصر البصرية في أفلام الرسوم المتحركة على اندماج المشاهد .و تعزيز التفاعل العاطفي والعقلي للمشاهد و إثارة اهتمامه لجعله يشعر بالارتباط العاطفي والمعنوي مع أحداث الفيلم