هيمنت عقيدة البعث والخلود على المصري القديم ، وارتبطت تلك الفكرة بالبقاء في العالم الآخر، وقد لجأ المصري القديم لإضافة الباب الوهمي كعنصر معماري ضمن مقبرته اعتقادا منه بإمكانية حركة الروح دخولا وخروجا بين عالمي الأحياء والموتى من خلاله .
والبحث هنا بصدد دراسة باب وهمي بأحد مقابر سقارة تم اكتشافها حديثا ، إلا أن اللصوص القدماء قاموا بنهبها ولم يتركوا بها أي شئ سليم سوى الباب الوهمي . لذا فإن الدراسة ستتناول توثيق الباب الوهمي وتفسير الكتابات والرسوم التي يحويها ، وكذلك الدراسة التحليلية لتحديد التركيب الكيميائي والمعدني لعينات الحجر والألوان من خلال أجهزة الفحص والتحليل المختلفة المتمثلة في الميكروسكوب الضوئي LOM ، الميكروسكوب الإلكتروني الماسح الملحق بكاشف التحليل الدقيق للأشعة السينية SEM – EDAX ، والتحليل بحيود الأشعة السينية XRD ، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء FT−IR. كذلك اشتملت الدراسة على نزع الباب الوهمي من المقبرة ، وإجراء بعض عمليات الترميم مثل التنظيف ، وتثبيت القشور والأجزاء المنفصلة ، وإعادة بناء الأجزاء المفقودة في الحجر ، والتقوية ، ثم تأمينه ونقله ، وإعادة تجميع أجزائه ، وعرضه بمتحف العاصمة.