في تاريخ النشر الطويل والحيوي لم يكن هناك اي شئ مثل صحيفة "بانش"punch البريطانية من خلال مزيجها الانتقائي من النكات والتورية والمحاكاة الساخرة والتعليقات الاجتماعية والسياسية ، كانت الرسوم التوضيحية ل صحيفة "بانش Punch" البريطانية إحدي منافذ استخدام السخرية للتعبير عن الاراء التي إنتقدت الحياة في بريطانيا ووثقت اهتمامات البلاد واهتماماتها وإحباطاتها، وهي اليوم تمثل مصدراً لا يقدر بثمن للمؤرخين الاجتماعيين. وهي منذ تاريخ بداياتها، جمعت بين الرسوم التوضيحية والنقاش السياسي مع جرأة فكاهة رأها بعض النفاد تطرفاً، وفي السنوات القليلة الأولي من وجودها، اكتسبت المجلة سمعة بإعتبارها مدافعا عن المضطهدين وأفة متطرفة لكل السلطات. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر ،عكست وجهات النظر المحافظة للطبقات الوسطي المتنامية وانتشرت نسخها علي نطاق واسع. وكان للرسم فيها أهمية كبيرة. وبالتبعية إنتقل مايمكن ان نسميه هيبة وأهمية الرسم التوضيحي، وتعد الرسوم التوضيحية وسيلة اتصال وتواصل هامة بين المجتمعات انتقلت إلي العديد من الرسامين للتعبير عن وجهة نظرهم في الحياة في لندن. ولتساعد صحيفة "بانش Punch" البريطانية في صياغة مصطلح "الرسوم المتحركة "بمعناه الحديث كتوضيح فكاهي.اعتبر القائمين علي الحكم ومن قاد القائمين بالعمل في ادارتها ان حدود مدينة لندن ذات أهمية في تحديد نطاق إختصاص المدينة، وشمل ذلك وجود كيانات او مبان مثلث بتكوينها وزخارفها رموزا واضحة للمكان الذي سيعبر منها القادمون من مدينة أقل اتساعا إلي مدينة لندن. وأحد هذه المداخل والمباني الرامزة كان قوسا حجريا يمر العابرون من خلاله واسموه " تمبل بارTemple Bar " في شارع "ستراند The Strand".