ملخص البحث
يستعرض البحث تاريخا موجزا لفن الخزف خصوصا القطع الصغيرة منذ عصر ما قبل الاسرات مرورا بعصر الدولة القديمة ثم الدولة الوسطي انتقالا الى العصر القبطي والإسلامي واستعراض خزف قريتي جراجوس وتونس بالفيوم وانتهاءا بالعصر الحديث والهدايا التذكارية وتجربة الباحث عن الفيانس.
في عصر ما قبل الاسرات ظهرت بوادر الفن الخزفي، ثم عصر الدولة القديمة او عصر بناة الاهرام بداية من الاسرة الثالثة حتى السادسة، امتاز هذا العصر بالتطور السريع لفن الخزف، أما عصر الدولة الوسطى من الاسرة الحادية عشر حتى الثالثة عشر أخذ التمثال الخزفي مكانة مرموقة في عصر الاسرات.
وشهد الخزف القبطي والاسلامي تطورا كبيرا في فن الخزف ، في الفن القبطي حيث تداخلت التأثيرات المستوحاة من مختلف الفنون، فاستفاد منها الفنان وطورها مبتكرا ومضيفا لها عناصر جديدة لتستمر بأساليب وتقاليد فنية الى عهود طويلة ،وفي الفن الإسلامي اشتهر الخزف بالبريق المعدني وفي هذه الأشكال تميل إلى التجريد والاختزال ومحملة بمعاني ذات دلالات رمزية متعددة .
وتعد تجربة خزف قريتي تونس وجراجوس من التجارب المهمة والمؤثرة في الخزف المصري، وكنموذج ناجح للمشروعات متناهية الصغر، والتي أثرت في جذب السياحة بطبيعة موقعها الخلابة مثلما في قرية تونس بالفيوم و من خلال منتجاتها على القيم الجمالية الخزفية وعلاقتها بالفن الشعبي من ناحية والخزف المعاصر بأفكاره غير التقليدية.
أما العصر الحديث والهدايا التذكارية فقد بلغ ذروة التطور الذي استفاد واستلهم من الفن القديم لتطوير هدايا تذكارية تعبر عن روح العصر القديم وتحقق تنمية اقتصادية وسياحية.