تعتبر السنوات الأولى في حياة الطفل كما ذُكرت عند ( علي ، 2019 م ، ص2) هي الأساس في تكوين شخصيته ، والتي من خلالها يستطيع الطفل أن يكتسب العديد من العادات والسلوكيات القويمة ، فهي أكثر المراحل تأثيراً في حياة الإنسان ، فضلاً عما يتعرض له من تفاعلات وخبرات وعلاقات مع المجتمع الخارجي ، مما أصبح يحتم على المؤسسات التربوية والتعليمية أن تستغل هذه المرحلة أفضل استغلال ، لزيادة حجم المعرفة لكونها من المستلزمات الرئيسية للحياة في هذا العصر.
والجدير بالذكر أن مرحلة رياض الأطفال من المراحل الهامة في التعليم ، حيث أنها تُكسب الطفل المعارف والمفاهيم والمهارات التي تؤثر في حياته اليومية بشكل عام ، حيث يُعد الحرص على تنمية تلك المهارات الحياتية لدى الطفل أحد مظاهر الإهتمام بتربية الطفل ورعايته ، فهي من المتطلبات الأساسية التي يحتاج إليها الطفل لكي يتوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه لكي يتعايش معه ، ومع غيره من المجتمعات الأخرى ، حيث أنها تَمُدَه بالمعلومات اللازمة للتواصل مع البيئة ، والتعلم من أجل الحياة ، وتشجعه على التفاعل الإجتماعي والمواطنة وتساعده أيضاً على التخطيط لحياته في المستقبل ، ولا نستطيع المُضي قًدماً للأمام إلا بالإرتكاز والرجوع إلى التراث الذي خًلفه لنا الأجداد وحًفٍظه لنا العلماء والباحثون في متاحف تنطق عن حضارات ماضية ذات اشعاعات أثرية ، وثقافية ، وبصرية ، وعلمية ، وتربوية .