خلص البحث الى حدوث نقلة نوعية في تصميم العمارة الداخلية لمباني الركاب في الموانئ الجوية في القرن21؛ والأثر الكبير للتصميم الرقمي عليها؛ وهو ما انعكس على الناحيتين الوظيفية والتشكيلية. فظهرت العديد من التغيرات الوظيفية في الحيزات الداخلية لصالات الوصول والمغادرة في مطارات في القرن 21؛ حيث تطورت وظائف الحيزات داخل مبنى الركاب وتوزيعها، ليسيطر المسقط الأفقي المفتوح على صالات المطارات بشكل شبه كلي. كما ظهرت العديد من التغيرات التشكيلية على الهيكل المعماري وتشكيل كتلة الحيز الداخلي لمبنى المطار و تطور معالجات محددات الحيز الداخلي لصالات الانتظار؛ فأصبحت الحيزات ممتدة تتلاشى فيها الفوارق بين المحددات الرأسية والأفقية .لتصبح المرونة التشكيلية انعكاساً للمرونة التصميمية التي ظهرت نتيجة لاستخدام برامج التصميم بمساعدة الكمبيوترالحديثة. ليعبرالشكل عن فلسفة التصميم التي تميزت بالانسيابية وتدفق الخطوط. وكأنعكاس لزيادة أعداد المسافرين في العقد الماضي الماضية ظهرت أنواع مختلفة من صالات انتظار الركاب بالموانئ الجوية بالاضافة الى صالات الانتظار العامة أمام بوابات الجانب الملاحي للوصول للطائرات؛ والتي من أهمها : صالات انتظار كبار الزوار وصالات انتظار رجال الأعمال وصالات انتظار شركات الطيران وصالات خاصة لانتظار الأطفال. كل ذلك كان السبيل لاستيعاب الزيادة المضطردة في أعداد المسافرين؛ ومواكبة التطور الكبير في مجال الطيران في القرن 21.