خلص البحث الى تمتع مصر بالعديد من الهويات الجماعية ذات الخصائص الثفافية والحضارية والاجتماعية الخاصة والمميزة بها؛ والتي ظهرت تعبيراً عن الوعي بهوية الفرد الفردية وفهم مجتمعه وانتمائه لهويته الوطنية الكبرى. والتي يمكن تصنيفها الى هويـة ذات طــابع قَبَـــلي نراها في الوجة القبلي وصعيد مصر، وهوية تعتمد على النشـاط نراها في منطقة خان الخليلي في القاهرة، وهويـة ذات طــابع ديـــني يمكن ملاحظتها عبر المكانة الخاصة للازهر الشريف في وعي ووجدان كل مصري، وهويـة تعتمد على الحرفــة كالتي نراها في قرية تونس بالفيوم؛ ويتسع المجال للمزيد من الدراسة والبحث عن أنواع أخرى للهوية الجماعية في مصر. وقد أدى تنوع الهوية الجماعية في مصر الى خصوصية عمرانية فريدة ؛ كان لها أثر كبير في تكوين هويات عمرانية مميزة سواءاً كانت موجهة أو غير موجهة (تلقائية). والفرق بينهما هو فرق في علاقة الإنسان بالبيئة في كل منهما. فالبيئة العمرانية التلقائية تكون فبها علاقة الإنسان بيئته علاقة مباشرة؛ أما في البيئة العمرانية الموجهة فتنقطع فيها تلك العلاقة نتيجة لتد خل أطراف عديدة ومؤسسات وسياسات الدولة. ليتخذ البحث قرية شالي بواحة سيوة نموذجاً لهوية جماعية ذات طابع قبَلي كونت هوية عمرانية تلقائية في مصر.