يعود تاريخ فن الجرافيك إلى قديم الأزل ، إذ بدأ بالظهور في المخطوطات المصوّرة في الصين ثم أتى إلي مصر، حيث كانت الصور تُزين النصوص المقروءة لتسهل على القارئ فهمها ، مثل كتاب الموتي للفنان المصري القديم ، ويُذكر أنّ فن الجرافيك تطور في العصور الوسطى لخدمة الكتابات المقدسة ثم تطوّر ذلك الفن بين القرنين العاشر والخامس عشر ميلادي ، ومن ثم إنشر إستخدامه في جميع مجالات الحياة فكان يخدم المجتمع ، وقد ساهم ذلك في زيادة الوعي الثقافي والفكري في المجتمع لسهولة إنتشارة وقلة تكلفته .
وتأتي أهمية الثقافة السياسية للفنان في فهمه للأيديولوجيا المجتمعيه من حوله وتطوراتها فيستطيع من خلالها إنتاج أعمال فنية يمكن أن تحل صراعات وحروب ومشكلات من حوله ، فالفنان دائماً ما يكون متفاعل مع تلك المعطيات من حوله سواء كانت مشكلات إجتماعية أو سياسية ، وقد ظهر بعض من الفنانين الأجانب والعرب الذين تناولوا في أعمالهم بعض من تلك المشكلات الخاصه بمجتمعاتهم وألقوا الضوء علي مشاهد منها وقد ذكرت الباحثة بعض الفنانين الذين كان أرخوا تلك المشاهد والقوا الضوء عليها منهم الفنان جويا وبيكاسو الذين تناولو مشاهد من الحرب العالمية وحجب بعض من السياسين لأعمالهم أما الفنان عبدالله جوهر وفاروق شحاته والذين تناولوا القضية الفلسطينية في مرحله ما من حياتهم الفنية فأظهروا فيها رفضهم للقمع ، وقد ساعد فن الجرافيك على سرعة إنتشار تلك الأعمال مما أدى إلي زيادة الوعي الثقافي في تلك البلاد ، وبرغم إنتهاء تلك الثورات والحروب منذ زمن بعيد ولكن يظل الفن والصورة هما التراث الذي تتوارثه الأجيال والذى يذكرنا بمساوئ الإستعمال في التعامل مع الشعب.