ان الثورة الصناعية والتي نتج عنها طفرة نوعية في العدة والمعدات ، دفعت بالكثير من الشركات الانتاجية بالتفكير في ابتكار وسائل ترويجية تنافسية مع بقية الشركات الانتاجية ،بغية ايجاد لها موطىء قدم لتسويق بضائعها وانتاجاتها الاستهلاكية ،ومن وسائل عملية الترويج ، ذات الخصوصية في التصميم والابتكار هى(بطاقة المناسبات) والتي تحمل من الابداع في الشكل والابتكار وتتكامل فيها جمالية الخط وتنسيق الالوان وبراعة التصميم للمضمون الذي يراد له الترويج باسلوب شيق.
ان بطاقة المناسبات تعمل على تحقيق التواصل الحضاري ونقل الثقافات والإبداع ،مع تنوع الاهتمامات التي تقدمها مثل الموضوعات التاريخية والسياحية والاجتماعية وغيرها ، فهى تعتبر شكلا من أشكال الثقافة التي تقدم المعرفة لرفع مستوى الوعي كما تعكس فكر المجتمع من خلال تسجيل الصورة البصرية المتضمنة للمعلومات التي يتوارثها الأجيال .
ومع التطور التقني تتعرض بطاقة المناسبات إلى تغير من الداخل والخارج للانفتاح على العالم ودخول تقنيات حديثة في الاتصال حيث يعيش العالم اليوم ثورة تقنية هائلة استحدثت فيها أجهزة الحاسب الآلي لتؤدي دورا فعالا في الحياة وأصبحت بطاقة المناسبات تصمم وتنتج كاملاً بالأجهزة الالكترونية وبرامجها المختلفة ، كما تطورت عن الشكل التقليدى واصبحت تنتج غاية فى الدقة والتعبير.
واذا كانت بطاقة المناسبات التقليدية المسطحة ذات البعدين لها دورا كبيرا فيما يتعلق بالترويج للمعلومات الاثرية والسياحية ، فكيف يكون الحال بالنسبه لبطاقة المناسبات ثلاثية الابعاد التى تدعم مدخلات حسيه وجمالية أكثر من غيرها .