تعتبر مشكلة المعاقين ورعايتهم من المشكلات الاجتماعية التي تمتد جذورها إلى العصور القديمة والوسطى إلى أن وصلت إلى الوضع الذي عليه حاليًا في العصر الحديث ولكن تختلف بالطبع أساليب ونوعيتها حسب الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني الذي كان سائدًا في كل عصر من هذه العصور، ويشهد القرن الحالي اهتمامات ملحوظة برعاية المعاقين وذلك على المستوى العالمي، ولقد استغرقت تلك الاهتمامات فترات طويلة من التطور والإعداد، تعكس نوعية الأزمات والتغييرات العالمية التي حدثت خلال هذا القرن، وتعتبر فترة ما بعد الحربين العالميتين، أكثر الفترات أهمية نحو توجيه الاهتمام برعاية المعاقين، نتيجة لما أحدثته تلك الحروب من أثار كبيرة في عالم المعاقين والإعاقة.
كذلك يظهر الكفيف صعوبة في التعامل مع الغرباء، وقصور في المهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيق الاستقلالية والشعور بالاكتفاء الذاتي بالإضافة إلى قصور الاستثارة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي والسلبية والاعتمادية وقلة الحيلة والعزلة عن الآخرين ، وفي هذا الإطار تأتي أهمية سياسات الحماية الأجتماعية في توفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمكفوفين حيث تدير منظمة العمل الدولية حملة تحت عنوان التغطية تشمل الكل من أجل مد مظلة الحماية الأجتماعية إلى البلدان النامية، وأصبحت تمثل واحدة من أهم المحاولات الجارية للدفع بهذه القضية إلى مستوى أعلى على أجندة الحكومات وصناع السياسة، وإذا كانت للبلدان النامية خصوصياتها فإنه علينا أن نتخطى وراء الممارسات التقليدية لمفاهيم الحماية الأجتماعية، كي تواجه بشكل كافي تلك التحديات الخاصة بالبلدان النامية وهناك مفاهيم جديدة ساعدت على الوصول إلى هدف التغطية التي تشمل الجميع من أهمها إ