الجريمة ظاهرة اجتماعية توجد مع وجود الإنسان والمجتمع وتتطور بتطورهما، لاسيما ونحن في عصر ثورة المعلومات، وتبعا لذلك تظهر أنماط جديدة من الجرائم لم تكون معهودة من قبل، فظهرت أنماط وصور مستحدثة من الجرائم اصطلح على تسميتها: الجرائم الالكترونية، وبسبب ما تمثله هذه الجرائم من خطورة على الفرد والمجتمع وفقد الأمن والأمان أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام، فهي ظاهرة لا تعترف بالحدود الجغرافية؛ لذا فالدراسة الحالية تهدف إلى تحديد العوامل المؤدية للجرائم الالكترونية وأدوار الاخصائي الاجتماعي للتعامل معها من وجهه نظر (الطالبات، والاخصائيين الاجتماعيين). وتوصلت الدراسة إلى نتائج، من أهمها: استخدام الطالبات للشبكة العنكبوتية أكثر من ثماني ساعات، وتعددت العوامل المؤدية للجرائم الالكترونية، فمنها ما يرجع إلى نسق الطالبة، ومنها ما يرجع إلى نسق الأسرة، ومنها ما يرجع إلى نسق المدرسة، كما تعددت أدوار الاخصائي الاجتماعي للتعامل مع العوامل المؤدية للجرائم الالكترونية وفقا لأنساق التعامل المختلفة، وقد اتفقت وجهتا نظر الطالبات والاخصائيين في بعض العوامل والأدوار، واختلفت في بعضها الآخر.