تعد مرحله الطفولة من اهم المراحل فى حياة الانسان ، فهى التى تساعد بشكل فعال فى بناء شخصيته وتكوينها من مختلف النواحى النفسيه والجسميه والانفعاليه والعقليه ، وسيكون لكل ما يلقاه الطفل فى هذه المرحله تاثير فى مراحل حياته القادمه ، سواء أكان ذلك بالسلب ام بالايجاب فاذا مر الطفل فى هذه المرحله مرورا هادئا سليما فان هذا الامر سينعكس ايجابيا على حياته وسيتمتع بالصحه الجسميه والعقليه والانفعاليه ، اما اذا واجه مشكلات ولم يلق الرعاية الكافيه التى تساعده على حلها فانها ستتفاقم لديه كثيرا فى المستقبل وستترك اثارها السلبيه على مسيرة حياته فى سن الرشد
وعندما يلتحق الاطفال بمرحلة التعليم الاساسى يكونون فى مستويات متباينه من النضج العقلى والوجدانى والاجتماعى ، تؤدى الى وجود فروق نوعية كثيرة فى عمليات الانتباه والتذكر والقدرة على الفهم ، قد تؤثر بدرجة كبيرة فى قدرتهم على التعلم وهذا الوضع يتطلب ان يكون الطفل فى التعليم الاساسى موضع اهتمام المختصين والباحثين ، لاكتشاف مختلف المتغيرات المؤثرة فى نمو شخصيته وبحث المشكلات التى تعوق نموه وتكيفه اجتماعيا ، والتى قد تشمل على صعوبات تعلم لديه مع ما يرافقها من مظاهر والعمل على علاجها وحلها
وترتبط صعوبات التعلم بالقدرة على التحصيل الدراسى ، فصعوبات التعلم عند الطفل لا تظهر الا بعد التحاقه بالمدرسه ، وبداية تعثره وعدم قدرته على مجاراة أقرانه العاديين داخل الفصل فى تحصيل الدروس او التجاوب مع المعلميين فى اثناء المناقشات ، كذلك لا يستطيع الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم القيام بالواجبات التى يكلفهم بها المعلم والتى تتطلب ان يعتمدوا على انفسهم وهذا يسبب لهم الكثير من المشكلات داخل الاسرة