أصبحت تُطرح قضايا الشباب والإرتقاء بخصائصهم المختلفة ضمن أجندة الأولويات القومية والدولية لمعظم دول العالم؛ لكونهم فئة ديموغرافية مهمة في كل المجتمعات البشرية، بما يمتلكون من طاقات بشرية فتية ومصدر لحيوية وحركة السكان، وقد خصصت الأمم المتحدة عام 1985عامًا دوليًا للشباب، ثم بدأت تصدر تقارير سنوية عن الشباب لدول العالم، وفي عام 1995 أطلقت الأمم المتحدة برنامج العمل العالمي للشباب حتى سنة 2000 وما بعدها. وتوجه خطط التنمية المستدامة في مصر إلى السكان عامة والشباب خاصة؛ إذ يمثلون أهم محاور التنمية البشرية وقوتها الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، كما وضعت رؤية مصر 2030م نصب أعينها اهتمامًا كبيرًا بالشباب، ونظمت عددًا من المؤتمرات والمنتديات الدولية لهم، وذلك بغرض تنميتهم وتمكينهم على الصعيدين المؤسسي والقومي؛ ليصبحوا مؤهلين للقيادة حاضرًا ومستقبلًا في مختلف المجالات الحياتية.
ويهدف البحث إلى التعرف على أهم الاتجاهات الحديثة في الدراسات العربية والأجنبية لفئة الشباب في العالم مع التركيز على الشباب في بعض الدول العربية ومصر وذلك خلال الربع الأول من القرن العشرين تقريبًا (2000-2023) وفق منظور جغرافي وديموغرافي وتنموي، من خلال تتبع التطور الزمني والعددي والنسبي لتلك الدراسات، ومعرفة أهم الموضوعات البحثية لدراسات الشباب، ثم تقييم تلك الدراسات. كما اعتمد البحث على حصر ودراسة نحو 6137 بحثًا في الدراسات الجغرافية والسكانية منهم3932 (64,1٪) بحثًا باللغة الإنجليزية و 2205 (35,9٪) بحثًا باللغة العربية، فضلًا عن الإطلاع على المراجع والكتب والرسائل الجامعية المتعلقة بالشباب.،، وفي ضوء الدراسة بالحصر والتوزيع والتصنيف والتحليل والتقييم أمكن التوصل لعدد من النتائج والتوصيات التي تهم متخذي القرار.
الكلمات المفتاحية : الشباب – الديموجغرافيا – التنمية – الفيض الشبابي – خصائص الشباب.