تهتم الجيومورفولوجيا الهندسية بتقييم ودراسة تأثير عوامل وعمليات التعرية في تغير مورفولوجية الأشكال الأرضية مع حصر وتقييم الموارد الأرضية الطبيعية تمهيدًا لتوظيفها توظيف سليم فضلا عن تحديد الأخطار الجيومورفولوجية التي تتعلق بالهندسة المدنية والبناء بهدف مساعدة مخططي التنمية وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات المناسبة عند تنفيذ المشروعات الهندسية (Fookes, P & .et al.,2007). وتهدف هذه الدراسة إلى توظيف المظهر الجيومورفولوجي واستغلاله استغلال أمثل عند التخطيط لإنشاء القري السياحية الساحلية بالتطبيق على الموقع المقترح لإنشاء قرية سياحية بالكيلو 82 بالساحل الشمالي الغربي (شرقي رأس الحكمة). واعتمدت هذه الدراسة بشكل أساسي على تحليل ونمذجة البيانات المكانية الميدانية والمستشعرة من بعد بهدف فهم الخصائص التضاريسية وتحديد الوحدات الجيومورفولوجية الرئيسية بالمنطقة فضلا عن انتاج مجموعة من الخرائط الجيولوجية التفصيلية التي تمثل الركيزة الأساسية للدراسة الجيومورفولوجية الهندسية؛ اعتماداً على مجموعة من المعايير الجيولوجية والجيومورفولوجية الهامة التي في ضوئها تم التوصل لنتائج هامة تمثل أبرزها في تحديد المناطق التي تتسم بعدم ثبات واستقرار الصخور التي مثلت 2.2% من مساحة المنطقة، والمناطق متوسطة الثبات نحو 19.5%، أما المناطق الآمنة (المستقرة) فبلغت نسبتها 67.1% من مساحة منطقة الدراسة. كما تم تحديد مساحة المناطق الهضبية التي سوف تحتاج لتهذيب طبقاً لدراسة وتحليل القطاعات التضاريسية الميدانية ودرجات الانحدار حيث بلغت مساحتها نحو 29.5% من إجمالي المنطقة. وخلصت دراسة معدل تغير خط الشاطئ إلى أن متوسط معدل النحت بلغ نحو -0.11 متر/سنة ومعدل الارساب نحو 0.63 متر/سنة خلال الفترة من 2003 إلى 2023؛ لذا فإن المنطقة الشاطئية تحظو بمعدلات ارساب مرتفعة ناتجة عن تأثرها بتيارات الدفع الشاطئية. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بإعداد الدراسات الجيومورفولوجية الهندسية عند التخطيط لإنشاء المشاريع الهندسية.