يعد موضوع التقسيم الإداري من موضوعات الجغرافيا السياسية المهمة ؛ وتعتمد عليه العمليات السياسية بالدولة بداية من توزيع دوائر الحكم والإدارة والتخطيط ، توزيع الميزانيات ، والدوائر الانتخابية وأعمال الحصر والإحصاء . ناقشت الدراسة التحليل المكاني لمواقع عواصم الأقاليم الفيدرالية في أثيوبيا ، والتحليل المكاني لمواقع العواصم بكل إقليم ، وقد تنوعت الأقاليم الفيدرالية (الإحدى عشر) بدولة أثيوبيا مساحياً وسكانياً وفقاً للأعراق منذ عام 1995 م (حكومة الجبهة الشعبية لتحرير أثيوبيا).
هدفت الدراسة لتحليل مواقع عواصم الأقاليم الفيدرالية بأثيوبيا ، ودراسة تأثرها بالعوامل الجغرافية ، ومناطق الضعف الإداري بالأقاليم ، واعتمدت على إحصائيات البنك الدولي ووكالة الإحصاء الأثيوبية تعدادات2008 م و2021 م وإحصائيات CAI .
وانتهجت الدراسة مناهج منها (المنهج الإقليمي –المنهج التاريخي –الوصفي التحليلي – المورفولوجي- المنهج الوظيفي ) ، وتتم من خلال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وأسلوب التحليل الكمي والكارتوجرافي .
وخلصت الدراسة لعدة نتائج منها تباين توزيع عواصم الأقاليم الفيدرالية وسكانياً ودينياً وعرقياً ولغوياً ، واتسمت بعض مواقع العواصم بالهامشية ، واتسمت بعض الأقاليم الفيدرالية بعدم اندماج شكلها الخارجي ، وزاد التقسيم الحالي من حدة التعصب والتسلح والنزاعات العرقية بأثيوبيا .