هدف البحث إلى التعرف على الدوافع المجتمعية للفعل الانتحاري، والتعرف على درجة المساندة الاجتماعية التي يتلقاها المقدمين على الفعل الانتحاري، واعتمد البحث على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، واستخدم أداة الاستبيان، حيث كان الاستبيان إلكتروني، وتمثلت العينة في عينة عمدية بطريقة كرة الثلج، وبلغ حجم عينة البحث (237) مفردة من مفكري، ومحاولي الانتحار بمدينة دمياط، ومدينة دمياط الجديدة.
وتوصل البحث إلى أن الدوافع الاجتماعية المؤدية للفعل الانتحاري تمثلت معظمها في التعرض للإساءة والتنمر بشكل مستمر من الأسرة والأصدقاء، بينما كانت معظم الدوافع الاقتصادية المؤدية للفعل الانتحاري تمثلت في عدم القدرة على سداد الديون تجعل الفرد يفكر في الانتحار، بينما كانت معظم الدوافع النفسية المؤدية للفعل الانتحاري تمثلت في إدمان المخدرات يدفع الفرد إلى الانتحار، وبالنسبة لدور الأسرة في مساندة أعضائها المقدمين على الفعل الانتحاري تمثلت في ضرورة مساعدة الإخوة والأخوات لبعضهم البعض، واتضح أن دور الأصدقاء في مساندة أصدقائهم المقدمين على الفعل الانتحاري تمثلت معظمها في ضرورة وجود صديق يستطيع الفرد إخباره بكل شيء عنه يجعله لا يفكر في الانتحار، كما اتضح أنه اتضح أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (٠,٠٥) تعزى إلى النوع فيما يتعلق بالدوافع الاجتماعية المؤدية للفعل الانتحاري ما عدا الدوافع الاقتصادية والنفسية، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (٠,٠٥) تعزى إلى السن، والحالة التعليمية للمبحوثين فيما يتعلق بالدوافع الاقتصادية المؤدية للفعل الانتحاري، وتبين أيضًا بوجود علاقة ارتباطية إيجابية عند مستوى دلالة (0,01) بين مساندة الأسرة والدوافع الاجتماعية المؤدية للفعل الانتحاري، وعلى الجانب الآخر توجد علاقة ارتباطية إيجابية عند مستوى دلالة (0,05) بين مساندة الأصدقاء والدوافع النفسية المؤدية للفعل الانتحاري.