هدفت الدراسة إلى توضيح القدر العظيم الذي كان للإمام أبي حيان في خدمة القرآن الكريم، خاصة وهو يشكل إحدى مدارس الأندلس في التفسير، وتقديم صورةً حيةً كنموذج صالح ليجسد القدوة، وذلك بدراسة مختصرة لحياة الإمام حيان الأندلسي أحد العلماء الأجلاء الذين عاشوا في القرن السابع، ذلك مِن خلالِ الوقوف عصره، ودراسة حياته الحافلة بالعلم، والتعليم، والتصنيف، والجهاد، والوقوف على صيغ الترجيح عنده مِن خلال دراسة سريعة لتفسيره، وقد اتبعت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي. وخلص البحث إلى إبراز الدور العظيم الذي كان للأمام أبي حيان في خدمة القرآن الكريم وتفسيره، وإبراز الجهود التي قام بها في هذا المجال على وجه الخصوص في كيفية ترجيحه للأقوال,  وظهرت مِن خلال الدراسة أنَّهُ كان يستعمل أساليبَ وصيغاً للترجيح متنوعةً ومتعددةً مبدأها القرآن الكريم ثم يتدرج فيها نزولاً معتمداً الكتاب والسنَّة وأقوال العلماء وذلك منهج العالم الرباني المتمكن،وتوصي الدراسة بالاهتمام بكتاب البحر المحيط والوقوف على أسرار هذا السفر العظيم، وتوحيد الجهود في خدمة التراث الإسلامي وأهمية. والاهتمام بما ترك لنا الأجلاء من سلف هذه الأمة  من التفسير، وتنقيحه وتهذيبه وإخراجه بصورة يسهل على المُتلقي الأخذ بها.