هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى أبعاد كل من الكمالية العصابية، فقدان الشهية العصبي، اضطرابات النوم لدى عينة من الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية بمدينة جدة، كذلك الكشف عن الفروق في متوسط درجات كلٍّ من الكمالية العصابية، فقدان الشهية العصبي، اضطرابات النوم؛ والتي تعزى لمتغير الجنس. وأيضًا فحص إمكانية التنبؤ بفقدان الشهية العصبي، واضطرابات النوم من خلال الكمالية العصابية. وطبقت الدراسة على عينة من الموهوبين الذين بلغ عددهم (236) فردًا، منهم (78 ذكورًا)، و(158إناثًا) تراوحت أعمارهم بين (13-18) عامًا. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واعتمدت الباحثة في جمع البيانات على استبانة الأسئلة الديموغرافية، واستُخْدِم مقياس الكمالية العصابية من إعداد القريطي، (2015)، ومقياس فقدان الشهية العصبي من إعداد إبراهيم، (2014)، ومقياس اضطرابات النوم من إعداد عطوى، (2020). وخلصت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من الكمالية العصابية وفقدان الشهية العصبي بأبعادهما المختلفة، وكذلك وجود مستوى مرتفع من اضطرابات النوم بأبعادها المختلفة باستثناء بُعْد صعوبة الدخول في النوم. كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيًا في متوسط درجات كلٍّ من الكمالية العصابية وفقدان الشهية العصبي بأبعادهما المختلفة بين الذكور والإناث وذلك في اتجاه الإناث، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث وذلك في اتجاه الإناث في اضطرابات النوم ماعدا بُعْد صعوبة الدخول في النوم، والاستيقاظ المبكر من النوم، واضطراب النوم نتيجة لظروف خارجية، والنوم المتقطع وغير المشبع، وعواقب الأرق. كما أسفرت نتائج الدراسة عن إمكانية التنبؤ بفقدان الشهية العصبي من خلال الكمالية العصابية؛ بالإضافة إلى إمكانية التنبؤ باضطرابات النوم من خلال الكمالية العصابية. وفي ضوء النتائج توصي الباحثة بإقامة البرامج العلاجية للموهوبين للحد من فقدان الشهية العصبي واضطرابات النوم، ولاسيما تكثيف تلك البرامج للموهوبات، وكذلك تضافر جهود المرشدين النفسيين بضرورة توعية المعلمين باحتياجات الموهوبين النفسية، والمرونة في المتطلبات الدراسية للحد من الكمالية العصابية.