تكمن أهمية النخبة فى إمكانية إتاحة الفرصة أمامها لاتخاذ القرار أو المشاركة فى صنعه لبعض المشكلات فأن ما تملكة هذه الشريحة من رأس مال سياسى واجتماعى يؤهلها للاحتكاك بدوائر صنع القرار فى المجتمع. فكان من الضرورة وجود دراسة تحاول الوقوف على توجهات هذه الشريحة نحو المشكلة السكانية فى المجتمع المصرى. ومن خلال تعريف الصفوة بأنها جماعة أو جماعات من الأفراد لهم خصائص مميزة تجعلهم يقومون بأدوار أكثر تميزاً فى مجتمعاتهم, ومؤشر هذا التمييز فى الأدوار هو تأثيرهم البالغ والهام على مجريات الأمور وتوجيهها واتخاذ القرارات التى تؤثر فى مختلف مجالات المجتمع. واستهدف البحث الراهن التعرف على دور النخبة في مواجهة المشكلات الاجتماعية. من خلال: التعرف على تصورات النخبة حول أهم الحلول العلمية المقترحة لمواجهة المشكلة السكانية، التعرف على جهود النخبة لمواجهه المشكلة السكانية في المجتمع المحلي، وباستخدام منهج المسح الاجتماعي بالعنية وبالاعتماد على المقابلة المتعمقة انتهي البحث إلى مجموعة من النتائج المهمة والتى منها: معظم النخب لا تقوم بدورها على النحو الأمثل في التصدي للمشكلة السكانية، وبالتالى فالمجتمع سيظل يعاني طويلاً من هذه المشكلة وسيدفع أبنائه فاتورة إهمال النخبة وعدم قيامها بما يمليه عليها دورها ومهمتها الأساسية. الدور الذي تقوم به النخبة باختلاف أشكالها يتلخص في التوعية ورفع الوعي لدى الأفراد بخطورة المشكلة السكانية وأهمية وضرروة مواجتها، أهم توصيات البحث ضرورة وجود تكامل وتعاون بين كافة أنواع النخب في الحد من كل المشكلات الاجتماعية ، وضرورة تكوين كيانات وتكتلات من صناع القرار المسئولين من كافة الصفوات هؤلاء القادرون على تحديد أسس وتبريرات ملائمة للتعامل المشكلة السكانية، ويجب وضع البعد السياسي في الاعتبار عند تحليل المشكلة السكانية.