تعد العلاقات السويدية الإسرائيلية من المؤثرات والمحركات الرئيسية في المقاطعة العربية الإسرائيلية م؛ حيث استنكرت السويد قرار المقاطعة العربية الذي فرضته الدول العربية علي إسرائيل منذ البداية. وعليه فقد حاولت إسرائيل زيادة التقرب إلي السويد وتوثيق علاقتهم في محاولة منها لاستدرار عطف الحكومة السويدية لمحاربة المقاطعة العربية وكسر عزلتها المفروضة عليها.
وقد اتضح الدور السويدي في مقاومة المقاطعة العربية الإسرائيلية من خلال عدد من المواقف؛ حيث قامت السويد بالسماح لإسرائيل بتأجير عدد من السفن والبواخر الخاصة بها, والتي تستطيع المرور من خلال قناة السويس لنقل البضائع الصهيونية من وإلي إسرائيل. بالإضافة إلي الارتباط بعدة اتفاقات مع عدد من الشركات السويدية لتوفير أنواع من المواد الخام اللزمة لعدد من الصناعات الإسرائيلية, أو منحها حق إنتاج منتجاتها علي الأراضي الفلسطينية. واستناداً إلي ما سبق لجأت الجمهورية العربية إلي عدم تمويل وتفريغ هذه السفن السويدية, وأعدت قائمة سوداء بأسماء هذه السفن, وكذلك حظر التعامل مع 16 شركة قامت بمخالفة قوانين المقاطعة بالتعامل مع إسرائيل.
قامت إسرائيل باستغلال علاقتها مع السويد أيضاً في تنشيط السياحة وكسر العزلة التي فرضت عليها؛ حيث تمتعت إسرائيل بشعبية سياحية من جانب السياح السويديين وقد فتحت شركة العال وغيرها من شركات السياحة الإسرائيلية فروعاً لها داخل المدن السويدية. وذلك لحاجة السكان الماسة للشمس التي لا يرون منها إلا القليل خلال أشهر الصيف القصيرة, كما قامت إسرائيل بتوجيه الدعوات لعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع السويدي وخاصة أصحاب شركات السياحة عارضة عليهم كافة أنواع التسهيلات لاستثمار رؤوس الأموال السويدية في مشاريعهم السياحية والترفيهية .