كان لمجلس الأمة الكويتي بالتعاون مع الحكومة الكويتية دور بارز في الدعم المالي للدول العربية التي تعرضت لمجموعة من الظروف الاقتصادية والمواجهات العسكرية الصعبة مع أعداء الأمة، وكان ذلك من منطلق الأخوة العربية ومساندة الأشقاء في محنهم. وتم ترجمة ذلك من خلال موافقة الحكومة ومجلس الأمة الكويتي على العديد من القروض التي تقدمت بطلبها الحكومات العربية لدعم اقتصادها عقب الاستقلال، أو للتصدى للتحديات الاقتصادية والأمنية العسكرية التي واجهتها.
ومن أبرز الدول التي دعمتها الكويت لمواجهة التحديات التي مرت بها كانت الأردن، لبنان، الجزائر، تونس، المغرب، مصر، السودان، سوريا والعراق، وكذلك فلسطين، حيث دعم مجلس الأمة صمود الدول العربية في مواجهة الصهيونية على أرض فلسطين. وقدمت الحكومة الكويتية الأموال اللازمة لتسليح الجيوش العربية في أعقاب هزيمة عام 1967 م، وحتى حرب أكتوبر 1973 م. ولم يدخر مجلس الأمة جهداً في دعم كفاح الشعب الفلسطيني، وأيد قوانين الحكومة الكويتية لدعم المقاومة الفلسطينية مالياً. ولاشك أن عوائد النفط الكويتي كانت المحرك الرئيسي لدعم الدول العربية.
برز للكويت دوراً كبيراً في المساعدات والقروض التي قدمتها للدول العربية الشقيقة خلال الظروف الصعبة التي مرت بها هذه الدول، ويرجع الفضل في هذا الدعم لعائدات النفط، التي شجعت الحكومة الكويتية ومجلس الأمة على إعداد مشاريع قوانين ومناقشتها في مجلس الأمة من أجل إقراض الدول العربية من مال الكويت الاحتياطي.