اهتمت الحكومة الكويتية اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم، إدراكاً منها بأنه القاعدة الرئيسية للنهوض بالكويت الحديثة. وتعليم رياض الأطفال كان في دائرة اهتمام الحكومة الكويتية؛ إدراكاً منها بأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. ومن هذا المنطلق استثمرت جزءًا كبيراً من عائدات النفط للتوسع في قاعدة تعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم؛ فأنشأت العديد من مدارس رياض الأطفال في مختلف مناطق البلاد.
كذلك قدمت الحكومة الكويتية الخدمات التعليمية المتنوعة للأطفال لتشجيع ذويهم من أجل إرسالهم لمدارس رياض الأطفال. وعموماً فإن الحكومة الكويتية اهتمت بتطوير تعليم رياض الأطفال بما يتوافق مع طموحات الشعب الكويتي وعاداته وتقاليده، وكذلك ثقافته العربية والإسلامية، وبما يتوافق مع متطلبات التنمية الإنسانية في مختلف المجالات.
إن مرحلة التعليم الحديث التي بدأت في بداية خمسينات القرن الماضي لا تزال نتائجها مستمرة حتى يومنا هذا. وتتميز هذه المرحلة بتوجهات كبيرة إلى تطوير التعليم وتحديث المناهج، ووضع الأهداف ورسم الغايات، وتطويع التعليم لمتطلبات التنمية الشاملة في المجتمع، حيث بدأت دولة الكويت تعد الخطط القريبة والبعيدة الخمسية منها والعشرية لتطوير التعليم وفق متطلبات الضرورة التاريخية للنهضة الحضارية التي عرفتها الكويت.