[١٥/‏١ ١٠:٣٤ م] Baba: يتضح من خلال هذه الدراسة أن أماكن حفظ وقراءة القرآن التي كانت موجودة في الحرمين الشريفين خلال الفترة المعنية بالدراسة، كما أنها بالتأكيد كانت موجودة قبل هذه الفترة بقرون عدة، وقد قامت بدور كبير ومهم في نمو الحركة التعليمية وسيرها واستمرارها، وذلك من خلال تعليم الأطفال القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتجويده، كما اهتم بعض الطلاب بالخط والحساب، وبعض العلوم الشرعية، ولم تكن مقصورة علي البنين فقط، بل كان يوجد هناك أماكن خاصة بالفتيات.
استمرت أماكن حفظ وقراءة القرآن تؤدي دورها في تعزيز الثقافة والعلم والتربية في المجتمعات الإسلامية، في شتي العواصم والبلدان وخاصة تلك التي كانت موجودة في بلاد الحرمين الشريفين، حيث تعددت مناهجها وطرق التدريس بها، فكان المعلم يستخدم بعض أساليب العقاب في التعامل مع طلابه مثل الضرب -باستثناء الرأس والوجه-، كما عوقب البعض بتنظيف المسجد في حالة عدم الحفظ أو الالتزام، ومن الجدير بالذكر أنه في تلك الفترة كان يوجد منها نوعين ؛ العامة، و الخاصة، ولكن المنهج المتبع في كل منهم كان واحدًا، بينما الاختلاف كان في أوجه الصرف. كما وضحت الدراسة الهيئة العلمية الخاصة بأماكن حفظ وقراءة القرآن وبينت دور كل منهم علي حدا، كما بينت العدد الموجود في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذكرت بعض الأسماء العامة والخاصة لها في بلاد الحرمين الشريفين خلال الفترة المعنية بالدراس