يُعنى هذا البحث بدراسة دور القارئ، بهدف التعرف على أبعاده الفنية والدلالية في ضوء دراسة نقدية تطبيقية، تسعى إلى توطيد وتقريب العلاقة بين المبدع والقارئ ، حيث إن القارئ أصبح يمارس سلطته على النص عبر تفاعله مع النص، وإدراكه للمؤثرات التي خضع لها المبدع والنص، مما جعله يتجاوز الدور الاستهلاكي إلى دور فعال ناتج من مخزونه الثقافي، والاجتماعي، والتاريخي، والسياسي ، وذلك عن طريق استكشاف المعنى، وملء الفراغات، وربط الأجزاء غير المترابطة، وضبط البنى المتحولة، وتأسيس البنية النهائية، و قد توصل البحث إلى أن البنية النهائية تتأسس من الفراغات البنائية التي يتم ملؤها، والأجزاء التركيبية التي تم ربطها، والبنى المتحولة التي تم ضبطها، وكلها تسهم في تشكيل البنية النهائية للنص"؛ حيث بعد هدم القصيدة يتم إعادة بنائها وهيكلتها خلال الصورة النهائية التي يجسدها الشاعر في قصيدته؛ أي أن الهيكل البنائي المنشور في القصيدة يمثل البنية النهائية للنص الشعري لدى حسن طلب، وهذا الهيكل البنائي يتمثل في كل قصائد الشاعر التي تم التطبيق عليها.