هدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين نوعية الحياة والإيثارية وبين العصابية، وتعرف إسهام نوعية الحياة والإيثارية في التنبؤ بالعصابية لدى طلاب الجامعة، وتعرف الفروق بين الجنسين في كل من نوعية الحياة والإيثارية والعصابية. واعتمد البحث على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. واشتملت عينة الدراسة الأساسية على (400) طالب وطالبة من جامعة الإسكندرية، من أربع كليات هي: الآداب والحقوق والتجارة والسياحة والفنادق, بواقع (200) من الطلبة، و (200) من الطالبات، ممن تراوحت أعمارهم ما بين (18 - 22) سنة, بمتوسط قدره (20,65) سنة، وانحراف معياري (0,64). طبق عليهم مقياس نوعية الحياة (إعداد الباحثة)، ومقياس الإيثارية (إعداد الباحثة)؛ ومقياس العصابية (إعداد "أيزنك وأيزنك" وترجمة أ.د. أحمد عبدالخالق). وأوضحت النتائج أن مقياس نوعية الحياة ومقياس الايثارية، يتمتعان بخصائص سيكومترية جيدة، وأن هناك ارتباطات موجبة ودالة بين نوعية الحياة والايثارية، وارتباط سلبي ودال إحصائيا بين نوعية الحياة والعصابية، على حين لا يوجد ارتباط دال بين الإيثارية والعصابية، وقد ظهرت هذه النتائج لدى كل من الطلبة الذكور، والطالبات، وعينة الدراسة الكلية. وتوصلت النتائج أيضا إلي أن لنوعية الحياة فقط، إسهام في التنبؤ بالسلوك العصابي لدى طلبة وطالبات الجامعة، بنسبة 7,4% على حين لا يوجد إسهام للإيثارية في التنبؤ بالعصابية. ومن النتائج أيضا أن الإناث أكثر تمسكا بالسلوك الإيثاري من الذكور، على حين لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث من طلاب الجامعة، على كل مقياس من مقياسي نوعية الحياة، والعصابية.